العلاقة مع النرجسي: لعبة خاسرة أم فرصة للنمو؟
تعتبر العلاقة مع شخص نرجسي بمثابة لعبة قاسية، حيث يتلاعب النرجسي بمشاعر ضحيته ويستغلها لتحقيق مكاسبه الشخصية. في هذه اللعبة، يكون النرجسي هو المتحكم الوحيد في القواعد والشروط، بينما يكون الضحية مجرد قطعة شطرنج يتحرك بها حسب مزاجه.
قوانين اللعبة النرجسية
عندما تدخل في علاقة مع شخص نرجسي، فأنت تدخل في لعبة لها قوانينها الخاصة التي يضعها النرجسي. هذه القوانين تختلف تمامًا عن القوانين التي تحكم العلاقات الصحية، حيث تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون. في علاقة مع نرجسي، القوانين هي:
- السيطرة المطلقة: يسعى النرجسي إلى السيطرة التامة على شريكه، ويحد من حريته في اتخاذ القرارات.
- التلاعب بالمشاعر: يستخدم النرجسي التلاعب العاطفي والنفسي لإبقاء شريكه تحت سيطرته.
- إنكار الواقع: ينكر النرجسي أي أخطاء يرتكبها، ويحمل شريكه مسؤولية كل المشاكل.
- العزلة الاجتماعية: يعزل النرجسي شريكه عن أصدقائه وعائلته، لزيادة سيطرته عليه.
لماذا نفقد في هذه اللعبة؟
- عدم الوعي بالقواعد: غالبًا ما يدخل الضحية إلى هذه العلاقة دون إدراك حقيقة أنه يتعامل مع شخص نرجسي، مما يجعله يطبق قواعد علاقات صحية في علاقة سامة.
- الخوف من الخسارة: يخشى الضحية فقدان العلاقة، حتى لو كانت مؤذية، مما يدفعه إلى التمسك بها.
- الأمل في التغيير: يعتقد الضحية أن النرجسي سيتغير، وأن العلاقة ستتحسن.
كيف نخرج من هذه اللعبة؟
- الوعي: أول خطوة هي إدراك أنك في علاقة سامة وأن النرجسي يتلاعب بك.
- قبول الحقيقة: يجب قبول حقيقة أن النرجسي لن يتغير، وأنك تستحق علاقة صحية.
- البحث عن الدعم: تحدث مع أصدقائك وعائلتك أو استشر متخصصًا في الصحة النفسية.
- وضع حدود: حدد حدودًا واضحة للتفاعل مع النرجسي، ولا تتردد في تطبيقها.
- البناء على الذات: ركز على تطوير نفسك ومهاراتك، وابني شبكة اجتماعية داعمة.
في الختام، العلاقة مع شخص نرجسي هي لعبة خاسرة، ولكن بإمكانك الفوز بهذه المعركة من خلال الوعي والتصميم على التغيير. تذكر أنك تستحق حياة سعيدة وصحية، وأنك لست وحدك في هذه المعركة.