خوف النرجسي : رحيل الضحية ام توعيتها

خوف النرجسي: رحيل الضحية أم توعيتها؟

 هذا سؤالٌ مثير للاهتمام، وكلاهما يمثلان تهديدًا كبيرًا لذات النرجسي وهشاشته الداخلية. 

لماذا يمثل هذان الأمران تهديدًا للنرجسي؟

  •   الرحيل: يعتبر النرجسي الضحية ملكًا له، ورحيله يمثل خسارة كبيرة له. فهو يفقد مصدرًا للإعجاب والإمداد بالطاقة النفسية، مما يهدد صورته الذاتية. 
  •  التوعية: عندما تدرك الضحية حقيقة شخصية النرجسي وتكتشف تلاعباته، فإنها تفقد قيمتها كـ”ضحية” مثالية. هذا يهدد سيطرته عليها ويجعله يشعر بالضعف والعجز. 

أيهما يخيف النرجسي أكثر؟

 صعوبة تحديد أي من الأمرين يخيف النرجسي أكثر، لأن كلاهما يمثل تهديدًا مباشرًا لهشاشته الداخلية. ومع ذلك، يمكن القول أن:

  •   الرحيل قد يكون أكثر إيلامًا للنرجسي على المدى القصير، لأنه يمثل خسارة ملموسة. 
  •  التوعية قد تكون أكثر خطورة على المدى الطويل، لأنها تهدد سمعته وصورته أمام الآخرين، وقد تؤدي إلى فقدانه لمصادر أخرى للإعجاب والإمداد بالطاقة النفسية.

 لماذا يعتبر كلا الأمرين تهديدًا؟

  •   الخوف من الفشل: يعتبر النرجسي فشل العلاقة بمثابة فشل شخصي، مما يهدد صورته الذاتية. 
  •  الخوف من الضعف: يكشف كلا الأمرين عن ضعف النرجسي وعجزه عن الحفاظ على العلاقات. 
  •  الخوف من العزلة: يخاف النرجسي من العيش في عزلة، ورحيل الضحية أو توعيتها قد يعزله عن الآخرين. 

باختصار: كلا الأمرين يمثلان تهديدًا كبيرًا للنرجسي، ولكل منهما تأثير مختلف على النرجسي. الرحيل يمثل خسارة ملموسة، بينما التوعية تهدد سمعته وصورته.

 ما الذي يمكن للضحية فعله؟

  •   البحث عن الدعم: التحدث مع أصدقاء موثوق بهم أو متخصص في الصحة النفسية.
  •   وضع حدود واضحة: تحديد حدود واضحة مع النرجسي وعدم السماح له بانتهاكها. 
  •  الاهتمام بالنفس: التركيز على الصحة النفسية والجسدية. 
  •  التخطيط للخروج: وضع خطة للخروج من العلاقة بأمان.

 ملاحظة: الخروج من علاقة مع نرجسي قد يكون صعبًا ومؤلمًا، ولكن من المهم تذكر أنك تستحق حياة أفضل. 

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *