الوسم: الإطراء المفرط

  • هل هنالك اطفال نرجسيون

    نعم، يمكن أن يكون هناك أطفال يظهرون صفات نرجسية. قد يبدو هذا الأمر مفاجئًا، فكلمة “نرجسي” ترتبط عادةً بالبالغين، ولكن هذا لا يعني أن الأطفال معصومون من هذه الصفات. 

    ما هي الصفات النرجسية التي قد تظهر على الأطفال؟

    •   الحاجة المستمرة للإعجاب: يبحث الطفل النرجسي باستمرار عن الإطراء والثناء، وقد يشعر بالإحباط إذا لم يحصل عليه. 
    •  الشعور بالأهمية المفرطة: يعتقد الطفل النرجسي أنه أفضل من الآخرين وأكثر استحقاقًا للمعاملة الخاصة. 
    •  صعوبة التعاطف: يجد الطفل النرجسي صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التعاطف معهم. 
    •  التركيز على الذات: يهتم الطفل النرجسي بشكل كبير بذاته واحتياجاته، ويتجاهل احتياجات الآخرين. 
    •  السلوك العدواني أو الانتقامي: قد يلجأ الطفل النرجسي إلى السلوك العدواني أو الانتقامي عندما لا يحصل على ما يريد.

     أسباب ظهور الصفات النرجسية عند الأطفال:

    •   تربية مفرطة في الإطراء: قد يؤدي الإطراء المفرط للطفل إلى تعزيز شعوره بالأهمية المفرطة. 
    •  مقارنة الطفل بغيره: قد تؤدي مقارنة الطفل بغيره بشكل مستمر إلى شعوره بالغيرة والحاجة إلى التميز. 
    •  عدم وضع حدود واضحة: قد يؤدي عدم وضع حدود واضحة للطفل إلى شعوره بأنه فوق القواعد. 
    •  نموذج الأهل: إذا كان الأهل يظهرون صفات نرجسية، فمن المحتمل أن يقلد الطفل سلوكهم.

     كيف يمكن التعامل مع الطفل النرجسي؟ 

    •  التحدث معه بصراحة: يجب أن تتحدث مع طفلك بصراحة ووضوح حول سلوكه، وشرح له كيف يؤثر على الآخرين. 
    •  تحديد حدود واضحة: يجب وضع حدود واضحة للطفل وتطبيقها بشكل ثابت. 
    •  تعليم الطفل التعاطف: شجع طفلك على التفكير في مشاعر الآخرين والتعاطف معهم.
    •   تقدير إنجازاته دون المبالغة: يجب أن تشيد بإنجازات طفلك، ولكن يجب أن تكون إشادتك واقعية ومبنية على الجهد المبذول.
    •   طلب المساعدة المهنية: إذا لم تستطع التعامل مع سلوك طفلك، فاستشر متخصصًا في الصحة النفسية. 

    ملاحظة هامة: يجب التأكيد على أن ظهور بعض الصفات النرجسية عند الطفل لا يعني بالضرورة أنه مصاب باضطراب الشخصية النرجسية. ومع ذلك، من المهم مراقبة سلوك الطفل والتدخل المبكر إذا لزم الأمر. 

  • لماذا يزداد انتشار النرجسية في عصرنا؟

    لماذا يزداد انتشار النرجسية في عصرنا؟
    سؤال ممتاز! لقد لاحظ الكثيرون زيادة في السلوكيات النرجسية في المجتمعات الحديثة، وهناك عدة عوامل قد تساهم في ذلك:
    عوامل اجتماعية وثقافية:
    * ثورة وسائل التواصل الاجتماعي:
       * صورة مثالية: تروج منصات التواصل الاجتماعي لصورة مثالية وغير واقعية للحياة، مما يدفع الأفراد للسعي وراء الاعتراف والاهتمام المستمرين.
       * المقارنة الاجتماعية: تؤدي المقارنة المستمرة لأنفسنا بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الشعور بالنقص، مما قد يدفع البعض إلى تعويض هذا الشعور بسلوكيات نرجسية.
    * الثقافة الفردية: التركيز المتزايد على الفردية والنجاح الشخصي قد يؤدي إلى تهميش قيم التعاون والتضامن، مما يعزز السلوكيات النرجسية.
    * التركيز على المظهر الخارجي:  تدفعنا ثقافة المستهلك إلى الاهتمام بشكل كبير بالمظهر الخارجي، مما قد يؤدي إلى تقييم الذات بناءً على الجمال والنجاح المادي.
    * التنافسية الشديدة:  تؤدي بيئة العمل والدراسة التنافسية إلى زيادة الضغط على الأفراد، مما قد يدفعهم إلى البحث عن طرق لإثبات تفوقهم.
    عوامل نفسية:
    * تربية الأطفال:  أسلوب التربية الذي يركز على الإطراء المفرط أو النقد المستمر قد يساهم في تطور شخصية نرجسية عند الأطفال.
    * صعوبات في تكوين العلاقات:  قد يلجأ الأفراد الذين يواجهون صعوبات في تكوين علاقات عميقة إلى سلوكيات نرجسية كآلية دفاعية.
    * تدني احترام الذات:  على الرغم من المظهر الخارجي الواثق، قد يعاني النرجسيون من تدني احترام الذات، مما يدفعهم إلى البحث عن الإعجاب والتقدير من الآخرين.
    عوامل أخرى:
    * التغيرات الديموغرافية:  التغيرات في التركيبة السكانية، مثل زيادة عدد الأسر أحادية الوالد، قد تؤثر على تطور شخصية الأطفال.
    * تأثير وسائل الإعلام:  تروج وسائل الإعلام لقصص نجاح فردية، مما قد يعزز الاعتقاد بأن النجاح الشخصي هو الهدف النهائي في الحياة.
    ملاحظة هامة: هذه العوامل ليست حصرية، وقد تتفاعل مع بعضها البعض لتؤثر على انتشار النرجسية. كما أن النرجسية هي اضطراب معقد، وتختلف أسبابه من شخص لآخر.