الوسم: التقلب المزاجي

  • عندما يفقد النرجسي السيطرة على ضحيته

    عندما يفقد النرجسي السيطرة على ضحيته، قد يلجأ إلى مجموعة من التكتيكات والتصرفات، والتي غالبًا ما تكون مدفوعة برغبته في استعادة السيطرة وإلحاق الأذى بالضحية. من بين هذه التكتيكات:

    •   التلاعب العاطفي: قد يحاول النرجسي استثارة مشاعر الذنب أو الشفقة لدى الضحية، أو قد يلجأ إلى الإطراء المبالغ فيه أو التقليل من شأن الضحية. 
    •  التهديد والوعيد: قد يهدد النرجسي بكشف أسرار الضحية أو بتدمير سمعتها، أو قد يهدد بإنهاء العلاقة. 
    •  التحرش والاضطهاد: قد يلجأ النرجسي إلى ملاحقة الضحية، أو الاتصال بها بشكل متكرر، أو نشر الشائعات عنها. 
    •  التحريض على الغيرة: قد يحاول النرجسي إثارة الغيرة لدى الضحية من خلال التباهي بعلاقات جديدة أو بإنجازاته.
    •  العقاب: قد يحاول النرجسي عقاب الضحية عن “خيانته” له، وذلك من خلال حرمانها من شيء مهم أو إيذائها عاطفيًا. 
    •  التقلب المزاجي: قد يتحول النرجسي من شخص لطيف ومحبب إلى شخص عدواني وعنيف في لحظة واحدة. 
    •  لعب دور الضحية: قد يحاول النرجسي تقديم نفسه على أنه الضحية، وأن الضحية هي من أساءت إليه.

     الأسباب التي تدفع النرجسي إلى هذه التصرفات: 

    •  الخوف من الرفض: يشعر النرجسي بالخوف من الرفض والإهمال، لذلك يحاول بكل الطرق الحفاظ على سيطرته على الآخرين. 
    •  الحاجة إلى الإعجاب: يحتاج النرجسي إلى الإعجاب والتقدير من الآخرين، ويفعل كل ما بوسعه للحصول عليه. 
    •  الشعور بالنقص: يخفي النرجسي شعورًا عميقًا بالنقص وعدم الكفاءة وراء قناع الثقة بالنفس، لذلك يحاول إظهار تفوقه على الآخرين.

     ملاحظة هامة:

      هذه التكتيكات ليست شاملة، وقد يختلف سلوك النرجسي من شخص لآخر.

      إذا كنت تعتقد أنك تتعامل مع شخص نرجسي، فمن المهم أن تبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة أو من متخصص في الصحة النفسية. 

  • لماذا يرى النرجسي الحياة بالأبيض والأسود؟

    لماذا يرى النرجسي الحياة بالأبيض والأسود؟
    النظرة الثنائية المتطرفة للحياة، أي رؤية الأمور إما بالكامل جيدة أو سيئة، هي سمة شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية. هذا التبسيط المفرط للأحداث والعلاقات يعكس عمقًا في التفكير النرجسي، ويرتبط بعدة عوامل نفسية وسلوكية:
    أسباب هذا التفكير:
    * الحاجة إلى الشعور بالأهمية: النرجسيون يسعون جاهدين للشعور بالأهمية والتفوق، ويرون أنفسهم إما في قمة القمة أو في قاع القاع. أي موقف لا يؤكد على أهميتهم يعتبر فشلاً ذريعًا.
    * الخوف من الضعف: النرجسيون يخافون من الظهور ضعيفين أو عاديين، لذلك فهم يميلون إلى تصنيف الأشياء والأشخاص إما على أنهم أصدقاء أو أعداء، دون وجود منطقة رمادية.
    * صعوبة التعامل مع التعقيد: النرجسيون يجدون صعوبة في فهم التعقيدات الإنسانية والمواقف المتشابكة، فهم يفضلون رؤية العالم بشكل بسيط ومباشر.
    * التركيز على الذات: النرجسيون يركزون بشكل كبير على أنفسهم واحتياجاتهم، مما يجعلهم يميلون إلى تقييم المواقف والأشخاص بناءً على مدى تأثيرها عليهم شخصيًا.
    * آليات دفاعية: هذا النوع من التفكير هو آلية دفاعية تساعد النرجسي على حماية صورته الذاتية المثالية. فبدلاً من الاعتراف بوجود عيوب أو أوجه قصور في الآخرين أو في نفسه، يفضلون تصنيفهم بشكل قطعي إما على أنهم مثاليون أو سيئون.
    كيف يؤثر هذا التفكير على النرجسي وعلى من حوله؟
    * علاقات مضطربة: يجد النرجسيون صعوبة في بناء علاقات صحية ومستدامة، لأنهم يتوقعون من الآخرين أن يكونوا مثاليين تمامًا.
    * صعوبة في التعلم من الأخطاء: النرجسيون يميلون إلى تحميل الآخرين مسؤولية أخطائهم، مما يمنعهم من التعلم من تجاربهم.
    * سلوك متقلب: قد يتحول النرجسيون بسرعة من الحب الشديد إلى الكراهية الشديدة، بناءً على مدى تلبية الآخرين لتوقعاتهم.
    * تأثير سلبي على البيئة المحيطة: هذا النوع من التفكير يؤثر سلبًا على البيئة المحيطة بالنرجسي، حيث يخلق جوًا من التوتر والقلق وعدم الاستقرار.
    باختصار، النظرة الثنائية المتطرفة للحياة هي جزء لا يتجزأ من اضطراب الشخصية النرجسية. هذا التفكير يعكس حاجة عميقة إلى الشعور بالأهمية والتفوق، ويؤثر سلبًا على العلاقات الشخصية وعلى حياة النرجسي ومن حوله.