يخاف النرجسي من البقاء وحيدًا لأسبابٍ نفسيةٍ عميقةٍ مرتبطةٍ باحتياجاته العاطفيةٍ والهوية الذاتية. إليك بعض الأسباب الرئيسية:
1. الشعور بالفراغ:
- يعاني النرجسيون من شعورٍ عميقٍ بالفراغ والوحدة، حتى عند وجودهم مع أشخاصٍ آخرين.
- يُعزى ذلك إلى شعورهم بعدم كفاية تقديرهم لذاتهم، واحتياجهم المستمر للتأكيد الخارجي من الآخرين.
- يملأ النرجسيون هذا الفراغ من خلال التفاعلات الاجتماعية، والاهتمام، والإعجاب الذي يحصلون عليه من الآخرين.
- يُصبح البقاء وحيدًا بمثابة تهديدٍ لوجودهم، حيثُ يُواجهون مشاعر الفراغ والوحدة بشكلٍ مباشرٍ دون أي مُشتتاتٍ خارجية.
2. الشعور بالخوف والقلق:
- يُعاني النرجسيون من مشاعرٍ عميقةٍ من الخوف والقلق، خاصةً من الرفض والوحدة.
- يرتبط ذلك بشعورهم بعدم الأمان، وعدم كفاية تقديرهم لذاتهم.
- يُصبح البقاء وحيدًا بمثابة مُواجهةٍ مباشرةٍ لهذه المشاعر، مما يُسبب لهم ضيقًا نفسيًا كبيرًا.
3. فقدان مصدر الإعجاب:
- يُسعى النرجسيون بشكلٍ مُستمرٍ إلى الحصول على الإعجاب والثناء من الآخرين.
- يُعدّ ذلك مصدرًا أساسيًا لتغذية تقديرهم لذاتهم وشعورهم بالرضا.
- يُصبح البقاء وحيدًا بمثابة فقدانٍ لمصدرٍ هامٍ للإعجاب، مما يُسبب لهم شعورًا بالفراغ وعدم القيمة.
4. فقدان السيطرة:
- يُحاول النرجسيون بشكلٍ مُستمرٍ التحكم في بيئتهم والعلاقات التي يُقيمونها مع الآخرين.
- يُساعدهم ذلك على الشعور بالأمان والثقة بالنفس.
- يُصبح البقاء وحيدًا بمثابة فقدانٍ للسيطرة على بيئتهم، مما يُسبب لهم شعورًا بالقلق وعدم الاستقرار.
5. الشعور بالملل:
- يُعاني النرجسيون من صعوبةٍ في تحمل الملل، حيثُ يُفضلون دائمًا أن يكونوا مُنشغلين ومُحاطين بالآخرين.
- يُساعدهم ذلك على تجنب مواجهة مشاعرهم الداخلية، مثل الفراغ والوحدة.
- يُصبح البقاء وحيدًا بمثابة مواجهةٍ مباشرةٍ للملل، مما يُسبب لهم شعورًا بالضيق والاكتئاب.
في الختام، يُعدّ الخوف من البقاء وحيدًا أحد أهمّ سمات الشخصية النرجسية. يُمكن علاج هذا الخوف من خلال العلاج النفسي، الذي يُساعد النرجسي على فهم مشاعره وفهم احتياجاته العاطفية بشكلٍ أفضل.
ReplyForward |